يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.. «التعاون الخليجي» يدين الاعتداء على مقر رئيس بعثة الإمارات بالخرطوم

يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.. «التعاون الخليجي» يدين الاعتداء على مقر رئيس بعثة الإمارات بالخرطوم
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية- جاسم محمد البديوي

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، الاعتداء، الذي وقع، أمس الأحد، واستهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية السودان.

وطالب "البديوي" في بيان، اليوم الاثنين -حصلت «جسور بوست» على نسخة منه- حكومة السودان بتحمل المسؤولية الكاملة، وبذل كل الجهود اللازمة لحماية المنشآت الدبلوماسية والعاملين فيها.

وشدد الأمين العام على أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية التي تحكم العمل الدبلوماسي، حيث يُعتبر الاعتداء على المباني الدبلوماسية انتهاكاً صارخاً لحرمتها.

واستنكر البديوي هذا الاعتداء، مؤكدًا رفض مجلس التعاون الثابت والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي هذه الأفعال بأنها "تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يزيد من معاناة المدنيين ويفاقم من الأزمات الإنسانية القائمة"، مؤكدًا أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه.

وحث البديوي، الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الجاد والفعال في مبادرات تسوية الأزمة، بما في ذلك منبر جدة ودول الجوار، وذلك في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، والتي تستدعي تعاونًا دوليًا وإقليميًا لإحلال السلام والاستقرار.

استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات

ووقع الهجوم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات، في وقت يشهد فيه السودان توترات سياسية وأمنية متصاعدة، أسفرت عن أضرار جسيمة في المبنى الدبلوماسي.

ويعاني السودان من صراع داخلي مستمر منذ سنوات، ما يزيد من تعقيد مهمة حماية العاملين في المجال الدبلوماسي.

ويواجه السودان تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، ويعاني العديد من المواطنين من تداعيات الصراع المستمر.

وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعم جهود السلام، وتعزيز الحوار الوطني لتحقيق الاستقرار المنشود في السودان.

تطورات الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، كما أدى الصراع إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، سرعان ما كان يتمّ خرقها، كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية